هذه جملة شريفة من زيارة السيدة المعصومة (عليها السلام) (١) ، تشهد بشفاعتها يوم القيامة ، فهي تشفع كشافعة آبائها في شيعتهم.
ولكي نعرف عظمة الشفاعة ودرجة الشفيع يوم القيامة لا بدّ لنا من التحدث عن الشفاعة ولو قليلاً ، حتى يتسنى لنا معرفة شيء من عظمة السيدة المعصومة (عليها السلام) : ـ
الآيات القرآنية المباركة التي تتحدث عن الشفاعة يمكن تقسيمها إلى مجموعات ثلاثة.
المجموعة الأولى : آيات ترفض الشفاعة بشكل مطلق ، كقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة ) (٢).
وقوله تعالى : ( ولا يقبل منها شفاعة ) (٣).
المجموعة الثانية : آيات تحصر الشفاعة في الله تعالى ، كقوله سبحانه : ( ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع ) (٤).
__________________
(١) زيارة السيدة المعصومة (عليها السلام) مذكورة في آخر الكتاب.
(٢) سورة البقرة : الآية (٢٥٤).
(٣) سورة البقرة : الآية (٤٨).
(٤) سورة السجدة : الآية (٤).