وعند استعراض روايات أهل بيت العصمة والطهارة تبرهن لك إيجابية الشفاعة ، فإنّ أصنافاً من الناس لا تنالهم الشفاعة ، وإنّ بعض الأعمال لتحجب الشفاعة.
وأما الأصناف التي لا تنالهم الشفاعة فمنها :
١ ـ السلطان الظالم.
٢ ـ المغالي في الدين.
٣ ـ الناصبي.
فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
« صنفان لا تنالهما شفاعتي :
سلطان غشوم عسوف.
وغال في الدين مارق منه غير تائب ولا نازع » (١).
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) :
« ولو أن الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين شفعوا في ناصب (٢) ما شفعوا » (٣).
وسمع الإمام الباقر (عليه السلام) أنّه قال :
« من أبغض علياً دخل النار ، ثم جعل الله في عنقه إثنتي عشرة ألف شعبة ، على كل شعبة منها شيطان يبزق في وجهه ويكلح (٤) » (٥).
__________________
(١) قرب الإسناد : ص ٦٤ ح٢٠٤.
(٢) لقد مر عليك معنى الناصبي في ص ٥٤ فراجع.
(٣) المحاسن : ص ٢٩٤ ح ١٩٢.
(٤) يكلح : يكشر في عبوس.
(٥) المحاسن : ص ٢٩٧ ح ٢٠٢.