وعلمهم (١).
ومن المؤسف ان الاخرين يريدون بهذه الاقوال ان يبعدوا الناس عن المعارف الحقه الموجودة في مثل هذه المصنفات والمنقولة عن لسان هؤلاء الأئمّة.
فالمهم في اطروحتنا هذه هو البحث عن المتابعات والشواهد الموجودة في كتب أهل السنة والجماعة وجمعها لتوثيق فقهنا والزام الاخرين به ، لان في ذلك تصحيح لرويتنا الفقهية ، ومن خلاله يمكننا فتح افاقاً جديده في العمل الفقهي والعقائدي ؛ فاتباع هذا السبيل سيميط اللثام عن الايدي المتلاعبة بالدين الإسلامي وتكشف من هو وراء نسبة هذه الاقوال إلى الإمام علي ، بل من هو القائل الاول في مدرسة الخلفاء المخالف لما ترويه الشيعة عن علي والأئمة من ولده ، وكذلك فهي ستسلط الضوء على الملابسات في مثل هكذا اُمور في الشريعة ، لان الاخبار المحكية عن الإمام علي ـ عند القوم ـ تأتي دائماً في سياق دعم راي شخص أو مجموعة خاصة ، فلا يمكننا الاخذ بما يخالف مدرسة أهل البيت ، بل يجب الوقوف عندها والبحث عن ملابساتها لكي نعرف من هو المنتفع والمستفيد ، ومن هو وراء الستار ، وغالباً ما يكون أحد الرجال ولا أحدده بالشيخين ، فقد تكون عائشة وقد يكون ابا هريرة وقد يكون شخص ثالث ، فان ما يفتى به أمثال هؤلاء ، يحب أن يدعم من قبل
_________________________________
(١) انظر في ذلك كلام الذهبي في سير اعلام النبلاء ١٣ : ١٢٠ ـ ١٢١ مثلاً.