النبي وأهل بيته بقوله : جعلت لي الارض مسجداً وطهوراً (١) أي اسجد على الأرض وما ينبت منه بشرط ان لا يكون ماكولاً ولا ملبوساً فقال : انتم تسجدون على حجر او كما تسمونها تربة ، فقلت : انا فصحت بذلك لو تأملت ، وانقل لك رواية ذكرها أحمد في مسنده عن وائل بن حجر في ذلك قال : رأيت النبي صلىاللهعليهوآله إذا سجد وضع جبهته وأنفه على الارض.
وهناك روايات اخرى تؤكد بأن النبي كان يسجد على الحصى والخمره (٢).
وقد روى البيهقي في سننه عن بن عبّاس إنّ النبي صلىاللهعليهوآله سجد على الحجر (٣).
وورد في كنز العمّال ان عائشة قالت : ما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله متقياً وجه بشيء (٤).
وجاء عن أبي الدرداء إنّه قال في حديث ـ هذا بعضه ـ : وتعفير وجهي لربي في التراب فإنّه مبلغ العبادة من الله تعالى. فلا يتقينَّ أحدكم التراب ، ولا يكرهن السجود عليه ؛ فلا بد لأحدكم منه. ولا يتقي أحدكم المبالغة ، فإنّه إنّما يطلب بذلك فكاك رقبته وخلاصها
_________________________________
(١) صحيح البخاري ١ : ١٢٨ باب من لم لا يجد ماء ولا ترابا حديث : ٣٢٨.
(٢) تهذيب الاثار ١ : ١٩٣ / ٣٠١.
(٣) سنن البيهقي ٢ : ١٠٢.
(٤) كنز العمّال ٤ : ٢١٢.