من النار (١).
فقال ذلك العالم السني على : استحياء مبتسما : البعض يقول انتم تسجدون لصنم ، فقلت قد اجبتك بعدة روايات من كتبكم وانت تقول لي بهذا الكلام ، ومعاذ الله من ان نسجد لغير الله ، وكيف نسجد لصنم ونحن نقول في سجودنا : سبحان ربي الأعلى وبحمده ، فلمن هذا التحميد والتقديس الذي يجري على السنتنا في السجود ألله أم للاصنام ؟ وكيف يكون ذلك ونحن نصرخ في اليوم والليلة بالاذان والاقامة باشهد ان لا إله إلا الله وأن لا اله الا الله.
كيف طاوعتكم انفسكم على هذه التهم وترانا نسجد على التربة الطاهرة امتثالاً لامر رسول الله ، ألم تفرق أخي العزيز بين السجود للشيء والسجود على الشيء ، فنحن نسجد على هذه التربة لله ، لا أنا نسجد لهذه التربه وان كنا نحترمها ، لأنّها ماخوذة من تربة سيد الشهداء الحسين.
قال : هون عليك يا أخي مازحتك ، قلت : لا تثريب عليك رحمك الله ولكن نعود لما اتفقنا عليه ، وأقول : سجودي على هذا التراب أو الخشب أو القرطاس ، أو على أرض اذا كان ميسوراً ، هل يصح أم لا ؟ مبطل ام غير مبطل ؟
قال : لا غير مبطل ، وتصح الصلاة ، لانه جاء عندنا في صحيح البخاري ... فصلّى بنا النبي صلىاللهعليهوآله حتّى رأيت أثر الطين والماء على
_________________________________
(١) طبقات الحنابلة ١ : ٣٣١.