الفائدة الخامسة
اعلم أنّ الشيخ الطوسيقدسسرهصرح في آخر التهذيب والاستبصار بأنّ هذه الأحاديث التي نقلناها من هذه الجماعة اُخذت من كتبهم واصولهم (١) ، والظاهر أنّ هذه الكتب والاُصول كانت عنده معروفة ـ كالكافي والتهذيب ـ وغيرهما عندنا في زماننا هذا كما صرح به الشيخ محمد بن علي بن بابويه رضياللهعنه في أول كتاب من لا يحضره الفقيه (٢).
فعلى هذا لو قال قائل بصحة هذه الأحاديث كلها ـ وإن كان الطريق إلى هذه الكتب والاصول ضعيفاً إذا كان مصنّفوا هذه الكتب والاُصول وما فوقها من الرجال إلى المعصوم ثقات ـ لم يكن مجازفا.
__________________
١ ـ التهذيب ١٠ : ٤ ، الاستبصار ٤ : ٣٠٤.
٢ ـ الفقيه ١ : ٣ ـ ٥.