وفي الدر المنثور ، : في قوله تعالى : « فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ » أخرج الحاكم وصححه عن مصعب بن عبد الرحمن عن أبيه رضي الله عنه قال : افتتح رسول الله صلىاللهعليهوآله مكة ـ ثم انصرف إلى الطائف فحاصرهم ثمانية أو سبعة ـ ثم ارتحل غدوة وروحة ثم نزل ثم هجر.
ثم قال : أيها الناس إني لكم فرط ، وإني أوصيكم بعترتي خيرا موعدكم الحوض ، والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة ـ ولتؤتن الزكاة أو لأبعثن عليكم رجلا مني أو كنفسي ـ فليضربن أعناق مقاتلهم وليسبين ذراريهم. فرأى الناس أنه يعني أبا بكر أو عمر رضي الله عنهما ـ فأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : هذا.
أقول : يعني ص به الكفر.
وفي تفسير العياشي ، في حديث جابر عن أبي جعفر عليهالسلام : « فَإِنْ تابُوا » يعني فإن آمنوا فإخوانكم في الدين.
وفي تفسير القمي ، : في قوله تعالى : « وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ » الآية ـ قال : قال ، اقرأ عليه وعرفه ـ ثم لا تتعرض له حتى يرجع إلى مأمنه.
وفي تفسير البرهان ، عن ابن شهرآشوب عن تفسير القشيري : أن رجلا قال لعلي يا ابن أبي طالب ـ فمن أراد منا أن يلقي رسول الله في بعض الأمر ـ من بعد انقضاء الأربعة فليس له عهد؟ قال علي : بلى لأن الله قال : « وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ » الآية.
وفي الدر المنثور ، : في قوله تعالى : « وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ » الآية : أخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن حذيفة رضي الله عنه : أنهم ذكروا عنده هذه الآية ـ فقال : ما قوتل أهل هذه الآية بعد.
وفيه ، أخرج ابن أبي شيبة والبخاري وابن مردويه عن زيد بن وهب : في قوله : « فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ » قال : كنا عند حذيفة رضي الله عنه فقال : ما بقي من أصحاب هذه الآية إلا ثلاثة ـ ولا من المنافقين إلا أربعة. فقال أعرابي : إنكم أصحاب محمد ـ تخبروننا بأمور لا ندري ما هي؟ فما بال هؤلاء الذين يبقرون بيوتنا ويسرقون أعلاقنا؟ قال : أولئك الفساق ، أجل لم يبق منهم إلا أربعة ـ أحدهم شيخ كبير لو شرب الماء البارد لما وجد برده.