(ع) قال : كان إبليس يخترق السماوات السبع ـ فلما ولد عيسى عليهالسلام حجب عن ثلاث سماوات ـ وكان يخترق أربع سماوات ـ فلما ولد رسول الله صلىاللهعليهوآله حجب عن السبع كلها ـ ورميت الشياطين بالنجوم. الحديث.
وفي الدر المنثور ، أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال : قال جرير بن عبد الله : حدثني يا رسول الله عن السماء الدنيا والأرض السفلى ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أما السماء الدنيا فإن الله خلقها من دخان ـ ثم رفعها وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا ـ وزينها بمصابيح النجوم وجعلها رجوما للشياطين ـ وحفظها من كل شيطان رجيم.
أقول : وسيأتي إن شاء الله ما يتبين به معنى هذه الأحاديث.
وفي تفسير القمي في قوله : ( وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ ) قال : لكل ضرب من الحيوان قدرنا شيئا مقدرا.
وفيه ، في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام : في قوله : ( وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ ) فإن الله أنبت في الجبال الذهب والفضة ـ والجوهر والصفر والنحاس والحديد ـ والرصاص والكحل والزرنيخ ـ وأشباه ذلك لا تباع إلا وزنا.
أقول : ينبغي أن يحمل على بيان بعض المصاديق على ما في متنه وسنده من الوهن.
وفي روضة الواعظين ، لابن الفارسي روي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهالسلام أنه قال : في العرش تمثال جميع ما خلق الله في البر والبحر. قال : وهذا تأويل قوله : ( وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ ) الحديث.
وفي المعاني ، بإسناده عن مقاتل بن سليمان قال : قال أبو عبد الله الصادق عليهالسلام : لما صعد موسى عليهالسلام الطور فنادى ربه عز وجل قال : رب أرني خزائنك. قال : يا موسى ـ إنما خزائني إذا أردت شيئا أن أقول له : كن فيكون.
وفي الدر المنثور ، أخرج البزار وابن مردويه في العظمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : خزائن الله الكلام ـ فإذا أراد شيئا قال له : كن فكان.
أقول : والروايات الثلاث الأخيرة تؤيد ما قدمناه في تقرير معنى الآية ، والمراد بقول كن كلمة الإيجاد الذي هو وجود الأشياء. وهو مما يؤيد عموم الشيء في الآية ، وكذا كان يفهمه الصحابة وأهل عصر النزول كما يؤيده ما رواه في الدر المنثور ، عن ابن أبي