الآية قال : العفو من غير عتاب.
وفي التهذيب ، بإسناده عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن السبع المثاني ـ والقرآن العظيم هي فاتحة الكتاب؟ قال : نعم. قلت : بسم الله الرحمن الرحيم من السبع؟ قال : نعم هي أفضلهن.
أقول : وهو مروي من طرق الشيعة عن أمير المؤمنين عليهالسلام وغير واحد من أئمة أهل البيت عليهالسلام ، ومن طرق أهل السنة عن علي وعدة من الصحابة كعمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود وابن عباس وأبي بن كعب وأبي هريرة وغيرهم.
وفي الدر المنثور ، أخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عباس قال : سأل رجل رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال : أرأيت قول الله : ( كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ )؟ قال : اليهود والنصارى. قال : ( الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ ) قال : آمنوا ببعض وكفروا ببعض.
أقول : وقد عرفت فيما مر أن مضمون الرواية لا يلائم كون السورة مكية.
وفي تفسير العياشي ، عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهالسلام : عن قوله : ( الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ ) قالا : هم قريش.
وفي المعاني ، بإسناده عن عبد الله بن علي الحلبي قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : مكث رسول الله صلىاللهعليهوآله بمكة بعد ما جاء الوحي ـ عن الله تبارك وتعالى ثلاث عشرة سنة ـ مستخفيا منها ثلاث سنين خائفا لا يظهر ـ حتى أمر الله عز وجل أن يصدع بما أمر ـ فأظهر حينئذ الدعوة.
وفي الدر المنثور ، أخرج ابن جرير عن أبي عبيدة أن عبد الله بن مسعود قال : ما زال النبي صلىاللهعليهوآله مستخفيا حتى نزل : ( فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ ) فخرج هو وأصحابه.
وفي تفسير العياشي ، عن محمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : اكتتم رسول الله صلىاللهعليهوآله بمكة سنين ـ ليس يظهر وعلي معه وخديجة ـ ثم أمره الله أن يصدع بما يؤمر فظهر رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ فجعل يعرض نفسه على قبائل العرب فإذا أتاهم قالوا : كذاب امض عنا.
وفي تفسير العياشي ، عن أبان بن عثمان الأحمر رفعه قال : كان المستهزءون خمسة