قوله : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً ) قال : نحن نعمة الله التي أنعم الله بها على العباد.
أقول : وهو من الجري والتطبيق.
وفيه ، عن معصم المسرف عن علي بن أبي طالب عليهالسلام في قوله : ( وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ ) قال : هما الأفجران من قريش بنو أمية وبنو المغيرة : أقول : ورواه أيضا في البرهان ، عن ابن شهر آشوب عن أبي الطفيل عنه (ع).
وفي الدر المنثور ، أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط وابن مردويه والحاكم وصححه من طرق عن علي بن أبي طالب في قوله : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً ) قال : هما الأفجران من قريش بنو أمية وبنو المغيرة ـ فأما بنو المغيرة فقطع الله دابرهم يوم بدر ـ وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين.
أقول : وهو مروي عن عمر كما يأتي.
وفيه ، أخرج البخاري في تاريخه وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن عمر بن الخطاب في قوله : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً ) قال : هما الأفجران من قريش بنو المغيرة وبنو أمية ، فأما بنو المغيرة فكفيتموهم يوم بدر ، وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين.
وفيه ، أخرج ابن مردويه عن ابن عباس : أنه قال لعمر : يا أمير المؤمنين هذه الآية : ( الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً ) قال : هم الأفجران من قريش أخوالي وأعمامك ـ فأما أخوالي فاستأصلهم الله يوم بدر ـ وأما أعمامك فأملى الله لهم إلى حين.
وفي تفسير العياشي ، عن ذريح عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : جاء ابن الكواء إلى أمير المؤمنين عليهالسلام فسأله عن قول الله : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا ) الآية قال : تلك قريش بدلوا نعمة الله كفرا وكذبوا نبيه يوم بدر.
أقول : واختلاف التطبيق في كلامه عليهالسلام من الشاهد على أنه من باب بيان انطباق الآية لا من قبيل سبب النزول.
وفي الكافي ، عن علي بن محمد عن بعض أصحابه رفعه قال : كان علي بن الحسين عليهالسلام إذا قرأ هذه الآية : ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللهِ لا تُحْصُوها ) يقول : سبحان الذي لم