أقول : ورواه أيضا عن ابن مردويه عن علي عنه صلىاللهعليهوآله : مثله.
وفيه ، أخرج ابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب في الآية قال : تبدل الأرض من فضة والسماء من ذهب.
أقول : وحمل بعضهم الكلام على التشبيه كما وقع في حديث ابن مسعود السابق.
وفي الكافي ، بإسناده عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سأله أبرش الكلبي عن قول الله عز وجل : ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ ) قال : تبدل خبزة نقية يأكل الناس منها حتى يفرغ من الحساب. فقال الأبرش : فقلت : إن الناس يومئذ لفي شغل من الأكل ـ فقال أبو جعفر عليهالسلام ـ فهم في النار لا يشتغلون عن أكل الضريع وشرب الحميم ـ وهم في عذاب فكيف يشتغلون عنه في الحساب؟
أقول : وقوله : ( تبدل خبزة نقية ) يحتمل التشبيه كما ربما يستفاد من الخبر الآتي.
وفي إرشاد المفيد ، واحتجاج الطبرسي ، عن عبد الرحمن بن عبد الله الزهري قال : حج هشام بن عبد الملك فدخل المسجد الحرام ـ متكئا على ولد سالم مولاه ـ ومحمد بن علي بن الحسين عليهالسلام جالس في المسجد ـ فقال له سالم مولاه ـ يا أمير المؤمنين هذا محمد بن علي قال هشام : المفتونون به أهل العراق؟ قال : نعم. فقال : اذهب إليه فقل له : يقول لك أمير المؤمنين : ما الذي يأكل الناس ويشربون ـ إلى أن يفصل بينهم يوم القيامة قال أبو جعفر عليهالسلام : يحشر الناس على مثل قرص نقي فيها أنهار متفجرة ـ يأكلون ويشربون حتى يفرغ من الحساب ـ.
قال : فرأى هشام أنه قد ظفر به فقال : الله أكبر اذهب إليه فقل : ما أشغلهم عن الأكل والشرب يومئذ. فقال أبو جعفر عليهالسلام : هم في النار أشغل ولم يشتغلوا عن ذلك ـ قالوا أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله. فسكت هشام لا يرجع كلاما وفي الدر المنثور ، أخرج ابن مردويه عن أفلح مولى أبي أيوب : أن رجلا من يهود سأل النبي صلىاللهعليهوآله ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ ) ما الذي تبدل به؟ فقال : خبزة ،