٣٣ ـ كتاب لبّ اللباب أو اللباب :
للشيخ الفقيه ، المحدّث النبيه ، سعيد بن هبة الله ، المدعو بالقطب الراوندي صاحب الخرائج ، وشارح النهج ، اختصره من كتاب فصول نور الدين عبد الوهاب الشعراني العامي ، لخصه وألقى ما فيه من الزخارف والأباطيل. وقد رأيت المجلّد الثاني من الفصول في المشهد الرضوي عليهالسلام يقرب من تمام كتاب اللّباب ، وهذا كتاب حسن كثير الفوائد ، مشتمل على مائة وخمسة وخمسين مجلسا ، في تفسير مثلها من الآيات على ترتيب القرآن.
وفي الرياض : وله كتاب تلخيص فصول عبد الوهاب في تفسير الآيات والروايات ، مع ضمّ الفوائد والأخبار من طرق الإماميّة ، قد رأيته في بلدة أردبيل ، وهو كتاب حسن ، انتهى (١).
وهو داخل في فهرست البحار ، قال قدسسره : وكتاب اللّباب المشتمل على بعض الفوائد (٢). لكنّه رحمهالله غفل عنه فلم ينقل عنه في البحار ، والظاهر أنّه لم يكن عنده وقت تأليفه ، كما يظهر من المكتوب الذي أرسله إليه بعض تلامذته ، وأدرجه في آخر إجازات البحار ، في استدراك ما فاته من الكتب الموجودة وغير ذلك ، ثمّ استدرك رحمهالله بعضا وترك بعضا. وفي المكتوب : وشرحا النهج للراونديّين قد نقلتم عنهما في كتاب الفتن وغيره ، من كتب البحار ، وكتاب اللّباب للأوّل عند الأمير زين العابدين بن سيّد المبتدعين عبد الحسيب ، حشره الله مع جدّه القمقام يوم الدين (٣). إلى آخره.
وبالجملة فاعتبار الكتاب يعرف من اعتبار مؤلّفه ، الذي هو في المقام فوق ما يصفه مثلي بالقلم ، أو اللّسان.
__________________
(١) رياض العلماء ٢ : ٤٢١.
(٢) بحار الأنوار ١ : ٣١.
(٣) بحار الأنوار ١١٠ : ١٦٨.