رجل ، عن أبي الجارود ، عن عليّ بن الحسين عليهالسلام ، قال : « اتّخذ الله كربلاء حرما قبل أن يتّخذ مكّة حرما بأربعة وعشرين ألف عام. الخبر » (١). وهو فيه بالسند والمتن.
ويظهر منه طريق آخر إلى عباد ، من غير توسّط أبي سمينة ، والظاهر أنّ الراوي عنه غير محمد بن الحسين ، وكيف يروي جعفر بن قولويه عن عباد بواسطتين؟ ونسخ الكامل كما نقلناه ، والظاهر بل المقطوع أنّه سقط بينهما الواسطة.
وفي روضة الكافي محمد بن يحيى والحسين بن محمد جميعا ، عن جعفر ابن محمد ، عن عباد بن يعقوب ، عن أحمد بن إسماعيل ، عن عمرو بن كيسان .. الخبر (٢). فالظاهر أنّ ( الساقط في سند ) (٣) خبر الكامل هو جعفر بن محمد ، والله العالم.
ويروي عنه الجليل إبراهيم الثقفي أيضا ، في كتاب الغارات (٤).
واعلم أنّ الشيخ رحمهالله أخرج عنه في أماليه أخبارا طريفة كلّها تنبئ عن حسن حاله وعقيدته ، ففيه :
أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، قال : حدثني محمد بن جعفر بن محمد ابن رباح الأشجعي ، قال : حدثنا عباد بن يعقوب الأسدي ، وساق السند عن زيد بن عليّ ، عن أبيه ، عن جدّه [ عن علي بن أبي طالب ] (٥) عليهمالسلام ،
__________________
(١) كامل الزيارات : ٢٦٨ الحديث ٥. الأصول الستة عشر : ١٧.
(٢) روضة الكافي ٨ : ٣٨١ الحديث ٥٧٦.
(٣) بين القوسين في المخطوط : السند في ، والصحيح المثبت.
(٤) لدينا من الغارات نسختان الاولى بتحقيق المحدث الارموي والثانية بتحقيق السيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب ، والنسختان خاليتان من ذلك. ثم ان الثقفي توفي سنة ٢٨٣ ه وعباد توفي سنة ١٥٠ ه فكيف يروي عنه؟ ولعله وقع في طريق روايته. والله العالم.
(٥) زيادة من المصدر المطبوع.