كثير من مشايخه ، وانما المهم هو الوقوف على مشايخه باسمائهم وخصوصياتهم.
فقد ذكر المتتبع النوري منهم مائة وثلاثة عشر شيخاً وقال : « هذا ما حضرني عاجلاً ولعل المتتبع في الطرق والأسانيد يقف على أزيد من هذا » (١). وأما المائة كتاب التي رواها عنه أحمد بن محمد بن عيسى ، فتعلم من مراجعة إلى فهرست الشيخ.
وأنهاهم صاحب « معجم الرجال » في ترجمة ابن أبي عمير ( ج ٢٢ ص ١٠١ ـ ١٣٩ ، رقم الترجمة ١٤٩٩٧ ) إلى ما يقارب المائتين وسبعين شيخاً بعد حذف المكررات.
وقد جمع في « مجمع الثقات » ( ص ١٥٣ ) اسماء مشايخ الثقات الثلاث ( ابن ابي عمير وصفوان والبزنطي ) وحذف من ورد فيه توثيق بالخصوص ، فبلغ ثلاثمائة وواحداً وستين شيخاً.
ولقد احسن مؤلف « مشايخ الثقات » واتحف لمن بعده ، بوضع فهرس خاص لمشيخة كل واحد من هؤلاء الثلاثة ، مع تعيين مصادرها في المجامع الحديثية فبلغ ثلاثمائة وسبعة وتسعين شيخاً (٢).
ولعل الباحث يقف على ازيد من ذلك. وقد عرفت ان بعض الأجلة انهى أساتذته إلى اربعمائة وعشرة مشايخ.
وهذا يعرب عن تضلع ابن أبي عمير في علم الحديث وبلوغه القمة في ذلك العلم ، حتى توفق للأخذ عن هذه المجموعة الكبيرة وقد عرفت ان أحمد بن محمد بن عيسى قد نقل بواسطته مائة كتاب لمشايخ الأصحاب.
__________________
١ ـ مستدرك الوسائل : ٣ / ٦٤٩ الفائدة الخامسة.
٢ ـ لاحظ مشايخ الثقات : ١٣٤ ـ ٢٢٣ ، في خصوص ابن ابي عمير.