على ما ينفرد بنقله » (١).
أقول : ان الشيخ ضعفه في موضعين من الاستبصار ، أحدهما باب البئر تقع فيها الفأرة وغيرها ، فروى فيه عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن حديد ، عن بعض أصحابنا قال : « كنت مع أبي عبدالله عليهالسلام في طريق مكة ، فصرنا إلى بئر ، فاستقى غلام أبي عبدالله عليهالسلام دلواً ، فخرج فيه فأرتان ... » فقال الشيخ : « فأوّل ما في هذا الخبر أنّه مرسل ، وراويه ضعيف ، وهذا يضعف الاحتجاج بخبره » (٢).
وقال في باب النهي عن بيع الذهب بالفضة نسيئة ، في ذيل حديث عباد : « وأما خبر زرارة فالطريق اليه علي بن حديد ، وهو ضعيف جداً لا يعول على ما ينفرد بنقله » (٣).
والجواب بوجهين ، الأول : لم يثبت ضعف علي بن حديد ، بل الظاهر عما رواه الكشي وثاقته ، قال في ترجمة هشام بن الحكم : « علي بن محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن راشد ، عن أبي جعفر الثاني قال : جعلت فداك ، قد اختلف أصحابنا ، فاُصلّي خلف أصحاب هشام بن الحكم؟ قال : عليك بعلي بن حديد ، قلت : فآخذ بقوله؟ قال : نعم ، فلقيت علي بن حديد فقلت : نصلي خلف أصحاب هشام بن الحكم؟ قال : لا » (٤).
وقال في ترجمة يونس بن عبد الرحمن : « آدم بن محمد القلانسي البلخي قال : علي بن محمد القمي قال : حدثني أحمد بن محمد بن عيسى القمي ، عن يعقوب بن يزيد ، عن أبيه يزيد بن حماد عن أبي الحسن قال :
__________________
١ ـ الخلاصة : ٢٣٤ ، ونحوه في القسم الثاني المختص بالضعفاء.
٢ ـ الاستبصار : ١ / ٤٠ ابواب المياه ، باب البئر تقع فيه الفأرة ، الحديث ٧٠.
٣ ـ الاستبصار : ٣ / ٩٥ باب النهي عن بيع الذهب بالفضة نسيئة ، الحديث ٣٢٥.
٤ ـ رجال الكشي : ٢٣٧ ، وفي السند المروي في رجال الكشي ضعف.