كتب الشيعة وأكثرها فائدة (١).
وقال المحقّق الكركي في اجازته للقاضي صفي الدين عيسى : « ومنها جميع مصنَّفات ومرويات الشيخ الإمام السعيد الحافظ المحدّث الثقة ، جامع أحاديث أهل البيت عليهمالسلام أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني ، صاحب الكتاب الكبير في الحديث المسمّى بالكافي ، الذي لم يعمل مثله ... ، وقد جمع هذا الكتاب من الاحاديث الشرعية ، والاسرار الربانية ما لا يوجد في غيره ، وهذا الشيخ يروي عمَّن لا يتناهى كثرة من علماء أهل البيت عليهمالسلام ورجالهم ومحدّثيهم مثل علي بن إبراهيم بن هاشم ... » (٢).
وقال الشيخ حسين والد شيخنا البهائي في الكتاب الموسوم بـ « وصول الاخيار » : « أما كتاب الكافي ، فهو للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني ، شيخ عصره في وقته ، ووجه العلماء والنبلاء ، كان أوثق الناس في الحديث وأنقدهم له وأعرفهم به ، صنَّف كتاب الكافي وهذَّبه في عشرين سنة ، وهو يشتمل على ثلاثين كتاباً يحتوي على ما لايحتوي عليه غيره » (٣).
وقال العلاّمة المجلسي في مقدمة شرحه على الكافي : « وابتدأت بكتاب الكافي للشيخ الصدوق ثقة الاسلام مقبول طوائف الأنام ، ممدوح الخاص والعام ، محمد بن يعقوب الكليني ـ حشره الله مع الأئمة الكرام ـ لأنه كان أضبط الاصول وأجمعها وأحسن مؤلفات الفرقة الناجية وأعظمها » (٤).
إلى غير ذلك من كلمات الثناء والاطراء ممّا لا مجال لذكرها.
قال النجاشي في ترجمة الكليني : « محمد بن يعقوب بن اسحاق أبو
__________________
١ ـ شرح عقائد الصدوق : ٢٧ ، طبعة تبريز.
٢ ـ بحار الانوار : ١٠٨ / ٧٥ ـ ٧٦.
٣ ـ مستدرك الوسائل : ٣ / ٥٣٢ ، الفائدة الرابعة.
٤ ـ مرآة العقول : ١ / ٣٤.