عليه وواقية وناصرا ومعقلا. وجعله لك وسيلة وسببا بينك وبينه. فبالحري أن يحجبك عن النار فيكون في ذلك ثواب منه في الآجل ، ويحكم لك بميراثه في العاجل إذا لم يكن له رحم ، مكافأة لما أنفقته من (مالك) عليه وقمت به من حقه بعد إنفاق مالك. فان لم تقم بحقه خيف عليك أن لا يطيب لك ميراثه. ولا قوة إلاّ باللّه (١).
ج ـ حق ذي المعروف :
وأما حق ذي المعروف عليك : فان تشكره وتذكر معروفه ، وتنشر له المقالة الحسنة (٢) ، وتخلص له الدعاء فيما بينك وبين اللّه سبحانه. فانك إذا فعلت ذلك كنت قد شكرته سرا وعلانية. ثم إن أمكن مكافأته بالفعل كافأته وإلاّ كنت مرصدا له مواطنا نفسك عليها (٣).
د ـ حق المؤذن :
وأما حق المؤذن : فأن تعلم أنه مذكرك بربك ، وداعيك إلى حظك ، وأفضل أعوانك على قضاء الفريضة التي افترضها اللّه عليك ، فتشكره على ذلك شكرك للمحسن إليك (٤).
__________________
(١) وفي رواية : وأما حق مولاك الذي أنعمت عليه فان تعلم إن اللّه عز وجل جعل عتقك له وسيلة إليه. وحجابا لك من النار وإن ثوابك في العاجل ميراثه إذا لم يكن له رحم مكافأة بما أنفقت من مالك وفي الآجل الجنة.
(٢) وتكسبه المقالة الحسنة.
(٣) وفي رواية : ثم إن قدرت على مكافأته يوما كافأته ، وضمير «عليها» يرجع للمكافأة.
(٤) وفي رواية : وعلمت إنه نعمة من اللّه عليك لا شك فيها فأحسن صحبة نعمة اللّه بحمد اللّه عليها على كل حال ولا قوة إلاّ باللّه.