ه ـ حق الامام :
وأما حق إمامك في صلواتك : فأن تعلم أنه قد تقلد السفارة فيما بينك وبين اللّه ، والوفادة إلى ربك ، وتكلم عنك ولم تتكلم عنه ، ودعا لك ولم تدع له وطلب فيك ولم تطلب فيه ، وكفاك هم المقام بين يدي اللّه والمسألة فيك ولم تكفه ذلك ، فان كان في شيء من ذلك تقصير كان به دونك ، وإن كان آثما لم تكن شريكه فيه ولم يكن لك عليه فضل. فوقى نفسك بنفسه ووقى صلاتك بصلاته ، فتشكر له على ذلك. ولا حول ولا قوة إلاّ باللّه (١).
وـ حق الجليس :
وأما حق الجليس : فأن تلين له كنفك ، وتطيب له جانبك ، وتنصفه في مجاراة اللفظ ، ولا تغرق في نزع (٢) اللحظ إذا لحظت ، وتقصد في اللفظ إلى إفهامه إذا لفظت ، وإن كنت الجليس إليه كنت في القيام عنه بالخيار ، وإن كان الجالس إليك كان بالخيار ولا تقوم إلاّ باذنه. ولا قوة إلاّ باللّه (٣).
ز ـ حق الجار :
وأما حق الجار : فحفظه غائبا وكرامته شاهدا ونصرته ومعونته في
__________________
(١) وفي رواية : فان كان نقص كان به دونك وإن كان تماما كنت شريكه ولم يكن له عليك فضل (زيادة) فتشكر له على قدر ذلك.
(٢) نزع اللحظ : رميه.
(٣) وفي رواية : ولا تقوم إلاّ باذنه ومن يجلس إليك يجوز له القيام عنك بغير اذنك ، وتنسى زلاته وتحفظ خيراته ولا تسمعه الا خيرا.