٣. وقال عليهالسلام : «نحنُ الشعار والاَصحاب ، والخزنة والاَبواب ، ولا توَتى البيوتُ إلاّ من أبوابها ، فمن أتاها من غير أبوابها سُمّي سارقاً».
فيهم كرائمُ القرآن ، وهم كنوز الرحمن ، إن نطقوا صدقوا ، وإن صمتوا لم يسبقوا (١).
٤. وقال عليهالسلام : «ألا إنّ مثل آل محمّدٍصلىاللهعليهوآلهوسلم ، كَمَثَلِ نجوم السَّماء : إذا خوى نجم ، طَلَعَ نَجم ، فكأنّكم قد تكاملت من اللّه فيكم الصنائع ، وأراكم ما كنتم تأملون» (٢).
٥. وقال عليهالسلام : «ألا وإنّ لكلِّ دمٍ ثائراً ، ولكلِّ حقٍّ طالباً وإنَّ الثّائِرَ في دمائِنا كالحاكِمِ في حقِّ نفسِهِ ، وهُوَ اللّهُ الذي لا يُعجِزُهُ من طَلَبَ ، ولا يفُوتُهُ من هرب» (٣).
٦. وقال عليهالسلام : «أيّهاالناس ، خذوها عن خاتم النبيّين صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّه يموت من ماتَ منّا وليس بميِّت ، ويبلى من بَلي منَّا وليس ببال» ، فلا تقولوا بما لا تعرِفُون ، فإنّ أكثرَ الحقِّ فيما تُنكِرون ، واعذِروا من لا حُجّة لكم عليه ـ وهو أنّا ـ ألم أعمل فيكم بالثَّقل الاَكبر ، وأترُك فيكم الثَّقل الاَصغر ، قد ركْزتُ فيكُمْ راية الاِيمانِ ، ووقفتُكُم على حُدودِ الحلالِ والحرام ، وألبستُكُمُ العافيةَ من عدلي ، وفرشتكم المعروف من قولي وفعلي ، وأريتُكُم كرائمَ الاَخلاقِ من نفسي ، فلا تستعملوا الرأيَ فيما لا يُدْرِكُ قعرَهُ البصرُ ، ولا تتغلغل إليهِ الفِكر» (٤).
إلى غير ذلك الكلمات الناصعة في خطبه ورسائله وقصار كلمه مما نقله
__________________
١. نهج البلاغة : الخطبة ١٥٤.
٢. نهج البلاغة : الخطبة ١٠٠.
٣. نهج البلاغة : الخطبة ١٠٥.
٤. نهج البلاغة : الخطبة ٨٧.