ان وحدة النقد العثماني الاساسية هي الليرة العثمانية الذهبية باجزائها المعروفة المجيدي والقرش التي تتجزأ بدورها إلى فئة اصغر هي البارة. وتتألف كل ليرة ذهبية بموجب سعر الحكومة العثمانية الرسي من ١٠٠ قرش فضي في حين يتألف المجيدي من ١٩ قرشاً فضياً ، علماً بأن القرش الفضي يتألف من ٤٠ بارة. على أننا ينبغي ان نتذكر بان المؤسسات الحكومية المختلفة في العراق لا تلتزم بهذا السعر بل تضع كل منها سعراً للّيرةخاصاً بها فالبنك العثماني مثلاً ينظم سجلاً على اساس قرش ذهبي لاوجود له ولهذا فأنه يقبل الليرة الذهبية عند حسابها بالعملة الفضية على انها تساوي مائة وقرشين من الفضة ، بينما تعتبر الليرة الذهبية بالنسبة إلى الكمارك العثمانية التي تأخذ ضرائبها على اساس السعر بالذهب مساوي لمائة وقرشين ونصف القرش من الفضة ، وتلتزم ادارة احتكار التبغ «ريجي» بسعر متوسط مقداره مائة وقرشان وستة اعشار القرش لكل ليرة. اما شركة الملاحة الانجليزية (Eupnrates and Tigris Steam Navigation CO.) فانها تعتبر الليرة الواحدة مساوية لمائة قرش وواحد ، في حين يتألف المجيدي بالنسبة لها من ثمانية عشر قرشاً وثلاثة ارباع القرش.
اما عن عالم التجارة في بغداد فان سعر الليرة فيه اكثر تنوعاً وتعقيداً فتجارة الجملة هناك تقيم حسابها على اساس «قرش صاغ» أي قرش كبير في حين يجري تجارة المفرد والعطارون حساباتهم على اساس قرش صغير «قرش رائج» وقيمته ربع القرش الاول. وهكذا ففي حين يقبل تجار الجملة في بغداد الليرة العثمانية الواحدة بـ ١٠٨ قرش صاغ فان تجار المفرد واصحاب الدكاكين في الاسواق يعدونها مساوية ل ٤٣٢ قرشاً رائجاً. والي جانب هذه الاسعار المعتاد اذا جاز القول فأن الكثير من شركات الاهالي المحلية بل وحتى بعض الشركات الاوربية في بغداد