تتعامل بسعر خاص تساوي الليرة العثمانية قروش صاغ ونصف وهي تجري حسابها هذا لا بالقرش الصاغ الاعتيادي وانما بالقروش الجيدة. اما عن الفئات الصغيرة من العملة فان لها هي الاخيري سعرين هما : ١ ـ سعر الطنبول الذي يساوي القرش الصاغ بموجبه ٤٠ بارة والقرش الرائج ١٠ بارات. ٢ ـ سعر بغداد الذي يتألف القرش الصاغ من ١٦ بارة والقرش الرائج من ٤ بارات أو فلوس علماً الفلس يعد مساوي لشاهي نحاس فارسي واحد. واذا ما أخذنا كل ذلك بالحسابان فبامكاننا ان نتصور كم هي صعبة عملية تحويل العملة الاجنبية التي ليس لها سعر ثابت حتى بالقرش الصاغ البسيط والجيد. وكمثل على ذلك نذكر انه في حالة كون الجنية الاسترليني الانجليزي مساوياً ١١٧ قرشاً صاغاً اعتيادياً فأنه لا يساوي الا ١١٢ قرشاً صاغاً جيداً وفي حالة سوف يكون النابليون الفرنسي مساوياً لثلاثة وتسعين قرشاً صاغاً اعتيادياً وثلاثة ارباع القرش أو ٩٠ قرشاً صاغاً جيداً وهكذا. ولابد ان نذكر هنا أن بضعة آلاف من الرعايا الروس من ماوراء القفقاس وبخارى يمرون سنوياً من بغداد مع بقية الزوار القادمين من فارس لزيارة العتبات المقدسة في كربلاء والنجف وغيرها من المدن فيجلبون معهم عملة روسية ذهبية وكذلك سندات اعتماد روسية ، ولهذا فان الاثنيني يجري تداولها في سوق النقد في بغداد ولهما اسعار بالقرش الصاغ الاعتيادي والجيد فيكون نصف امبريال (١) معادلاً لستة وتسعين قرشا صاغاً اعتيادياً وثلاثة ارباع أو اثنين وتسعين قرشاً صاغاً جيداً وثلاثة ارباع القرش فيما يعادل الروبل الواحد في سندات الاعتماد ثلاثة عشر قرشاً
__________________
(١) الأمبريال عملة ذهبية روسية تساوي (١٠) روبلات قبل ١٨٩٧ و (١٥) روبلاً بعد تلك السنة. المترجم.