صاغاً اعتيادياً وخمسة وأربعين بالمائة من القرش أو احد عشر قرشاً صاغاً جيداً وثلاثة ارباع القرش.
اما في البصرة فان النظام المالي يقوم على اسس مغايرة بعض الشيء فعلى الرغم من ان الليرة العثمانية باجزائها تظل وحدة النقد الاساسية هناك فان القران الفارسي يعلب دوراً مهماً في تجارة الجملة والمفرد على السواء لانه يعوّض عن عدم وجود العملة العثمانية من فئة القرش الفضي أو القرشين الفضيين. وبما ان قيمة القران الفارسي تتميز بعدم الثبات اكثر من أي علمة اجنبية اخرى ، فقد عين له في تجارة الجملة بالنسبة إلى الحاصلات الزراعية باستثناء التمور سعر ثابت هو أربعة وثلاثون قراناً وأربعة اعشار القران لكل ليرة عثمانية واحدة. وقد سميت هذه القرانات الوهمية التي اعطيت سعراً ثابتاً هو السعر الذي كان قائماً قبل ربع قرن قرانات «صاغ» تمييزاً لها عن القرانات الجرخي والقرانات البيض أي قرانات العملة الفارسية الجديدة والقديمة. وتجري تجارة المفرد والبيع بالدكاكين بالقران الابيض الذي يتراوح سعره باستمرار بين ٥٠ و ٥٥ قراناً ابيض لكل ليرة عثمانية واحدة ، في حين انها تساوي بالقرانات الجرخي اكثر من ذلك بنصف قران دائماً. ويتألف القران الابيض من ١٠ قمريات يحوي كل منها ٤ بولات عجمية علماً بان العملة العثمانية البرونزية المعروفة بأسم متليك قد هبطت قيمتها في الوقت الحاضر إلى درجة أن اصبح القران الابيض الواحد يستبدل بثمانية متليكات فقط. وتظهر عند تحويل العملة الاجنبية إلى قرانات صاغ وقرانات بيض صعوبات لاتقل عن الصعوبات التي تظهر عند تحويلها إلى قرش صاغ اعتيادية وجديدة ، لانه في حالة كون سعر الليرة العثمانية خمسين قراناً ابيض ونصفاً مثلاً فأن الجنية الاسترلينية الواحد يساوي ٥٥ قراناً ابيض ولكن سعره في تجارة