الْعُسْرِ يُسْراً. إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) (١) ؛ وكقوله : (وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ) (٢).
فإنّ القرآن نزل بلسان العرب وطريقهم (٣) ومذهبهم في التّكرار الّذي يريدون به التّوكيد ؛ كما أنّ مذهبهم وطريقهم الاستعارة والإيجاز والاختصار والمجاز. وليست القصص والأنباء كالفرائض ؛ لأنّ كتب النّبيّ ورسله كانت ترد إلى كلّ قوم بما افترض الله عليهم ، ولم يكن كتبه ورسله ترد على كلّ قوم بقصص الأنبياء [وأخبارهم ، فتنتشر] (٤) كما انتشرت الفرائض. [فلمّا كمل] (٥) القرآن وجمع بين الدّفّتين وانتشر في سائر الأقطار ، اجتمعت الفرائض والأحكام والأنباء والقصص والأمثال والآداب فيه. فلم (٦) يحتج بعد ذلك فيه إلّا إلى (٧) التّفسير والبيان من النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ومن أهل بيته الطّاهرين ـ عليهم السّلام ـ القائمين مقامه.
__________________
(١) الإنشراح (٩٤) / ٥ ـ ٦.
(٢) الانفطار (٨٢) / ١٧ ـ ١٨.
(٣) ج ، د : طرقهم.
(٤) ليس في أ.
(٥) ليس في أ.
(٦) د : ولم.
(٧) ليس في د.