(فصل)
فيما يشتمل عليه القرآن العزيز
ذكر بعض المفسّرين ، ممّن روى التّفسير ، عن أبي جعفر ؛ محمّد بن عليّ الباقر ، وعن أبي عبد الله ؛ جعفر بن محمّد الصّادق ـ عليهما السّلام ـ فقال (١) : إنّ (٢) القرآن المجيد ، يشتمل على أمر ، ونهي ، وناسخ ، ومنسوخ ، ومحكم ، ومتشابه ، وبيان ، ومبيّن ، ومجمل ، ومفسّر ، ومطلق ، ومقيّد ، وحقيقة ، ومجاز ، وعامّ ، وخاصّ ، ومقدّم ، ومؤخّر ، وعلى المعطوف المنقطع ، وعلى الحرف مكان الحرف. وفيه ما هو على خلاف الظّاهر في التّنزيل ، وفيه آية في سورة وتمامها في سورة أخرى ، وفيه آية نصفها منسوخ ونصفها متروك ، وفيه ما تأويله في تنزيله ، ويحتاج فيه إلى البيان من الرّسول (ـ صلّى الله عليه وآله ـ) (٣) وفيه ما تأويله بعد تنزيله ، وفيه ما هو خطاب للنّبيّ [ـ صلّى الله عليه وآله ـ] (٤) والمراد به أمّته ، وفيه ما هو خاصّ له [ـ صلّى الله عليه وآله ـ] (٥) وفيه القصص والأمثال (٦).
وأنا أقدّم بيان ذلك ، وأمثلته في الكتاب العزيز ، وحقائقه عند علماء المفسّرين ، وعند متكلّمي أصول الفقه ، وعند علماء اللّغة ـ إن شاء الله تعالى ـ.
__________________
(١) د : قال.
(٢) ليس في د.
(٣) ج ، د ، أ : ـ عليه السّلام ـ.
(٤ ، ٥) ج : ـ عليه السّلام ـ.
(٦) تفسير القمّي ١ / ٥+ بحار الأنوار ٩٣ / ٤ عن النعماني.