مقدّمة أخرى (١) يحسن تقديمها
روي عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ أنّه قال : نزل القرآن على سبعة أحرف ، كلّها كاف شاف ، فاقرؤوا كيف شئتم (٢).
واختلف علماء التّأويل في معنى ذلك ، فقال جماعة منهم : هي سبعة أوجه ، من اللّغات ، متفرّقة في القرآن (٣).
وروى ابن مسعود ، عن النّبيّ (ـ صلّى الله عليه وآله ـ) (٤) أنّه قال : نزل القرآن على سبعة أحرف : زجر (٥) ، وأمر ، وحلال وحرام ، ومحكم ، ومتشابه ، وقصص ، وأمثال (٦).
وقال قوم من المفسرين : نزل على سبعة أحرف : ناسخ ، ومنسوخ ، ومحكم ، ومتشابه ، ومجمل ، ومفصّل ، وتأويل (٧) ؛ لا يعلمه إلّا الله ونبيّه والرّاسخون في العلم من آله ـ عليهم السّلام ـ (٨).
__________________
(١) ليس في م.
(٢) روى الطبري عن يونس عن سفيان عن عمرو بن دينار قال : قال النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ : أنزل القرآن على سبعة أحرف كلّها شاف كاف. تفسير الطبري ١ / ١١.
(٣) تفسير الطبري ١ / ١٥.
(٤) ج ، د : ـ عليه السّلام ـ.
(٥) ليس في م.
(٦) تفسير الطبري ١ / ٢٣.
(٧) في ج زيادة : العلماء.
(٨) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.