الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ) (٩٤) ؛ أي : هالكين (١) خامدين.
وقيل ، صاح بهم جبرئيل فهلكوا عن آخرهم. وأصله ، من (٢) قول العرب : صاح بهم الدّهر ؛ أي : أهلكهم (٣).
قال إمرؤ القيس :
فدع عنك نهبا صيح في حجراته |
|
ولكن حديث ما حديث الرّواحل (٤) |
هذا البيت قد استشهد به عليّ [بن أبي طالب] (٥) ـ عليه السّلام ـ في بعض أجوبته لمعاوية بن أبي سفيان (٦).
وقوله ـ تعالى ـ : (كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها) ؛ يعني : المنازل ، كأن (٧) لم يعمروها و (٨) يقيموا فيها. والعرب تسمّي المنازل (٩) : المغاني (١٠).
__________________
(١) م : هامدين.
(٢) ليس في د.
(٣) التبيان ٦ / ٥٧.
(٤) م : الرّواجل.+ التبيان ٦ / ٥٧ ، لسان العرب ٤ / ١٦٨ مادّة «حجر».
(٥) من أ.
(٦) أنظر : نهج البلاغة / ٢٣١ ، الخطبة ١٦٢ وشرحه لابن أبي الحديد ٩ / ٢٤١ وفيهما يروى : ولكن حديثا.
(٧) د : كأنهم.
(٨) ج ، د ، م : أو.+ ب زيادة : لم.
(٩) ليس في ج.
(١٠) م : مغاني.