و (١) قوله ـ تعالى ـ (٢) : (ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ) (١١٤) ؛ أي : التّائبين المستغفرين (٣).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً) ؛ يعني : لو شاء مشيئة قهر و (٤) إكراه ، لجعلهم كلّهم على الحقّ والهدى. ولكن لا يفعل ذلك ؛ لأنّه لو فعل لبطل تكليفهم. لأنّ التّكليف على سبيل الاختيار ، [لا على سبيل الإجبار] (٥).
ولو أجبرهم لكانوا لا يستحقّون مدحا ولا ذمّا ولا ثوابا ولا عقابا ، تعالى الله عن ذلك (٦).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ) (١١٨) ؛ يعني (٧) : مطيعا وعاصيا (٨) ، مثابا ومعاقبا.
(إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ) :
قيل : خلقهم للاختلاف في الرّزق (٩).
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) ليس في م.
(٣) سقط من هنا الآيات (١١٥) ـ (١١٧)
(٤) ب ، ج ، د : أو.
(٥) ليس في ب.
(٦) ج زيادة : علوّا كبيرا.
(٧) م : بمعنى.
(٨) م زيادة : و.
(٩) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.