(فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ) ؛ أي : أعظمنه وأجللنه.
وقال بعضهم : «أكبرنه» حضن (١٥).
وقال آخرون (١٦) : دفقن (١٧) المني. واستشهد بقول الشّاعر :
فلمّا رأين العير (١٨) من فوق تلعة |
|
كبّرن وأبدين (١٩) المنيّ المدفّقا (٢٠) |
ويروى : الدّم المتدفّقا.
(وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَ) ؛ أي : قطّعن أصابعهنّ ، من دهشتهنّ. بحسنه وجماله.
وذلك أنّهنّ (٢١) كنّ يقطعن الأترج.
وهذا يقوّي قراءة من قرأ بغير همز ؛ لأنّهنّ لمّا رأينه لم يبق لهنّ التفات إلى ما (٢٢) بين أيديهنّ ، فقطّعنها.
(وَقُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ) (٣١) :
يقال : حاش لله ، وحاشا لله ، ومعاذ الله. كلّ ذلك للتّنزيه والتّبرئة.
(قالَتْ فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ) ؛
__________________
(١٥) التبيان ٦ / ١٣١.
(١٦) أ ، ج ، د ، م : آخر.
(١٧) م : أرقن.
(١٨) م : العين.
(١٩) أ : أدفقن.
(٢٠) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٢١) أ : أنّه.
(٢٢) ليس في م.