(وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ) ؛ [يريد : بدخولهم النّار] (١).
(إِنَّ اللهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَ) ؛ أي : ما أنا بدافع العذاب عنكم ، ولا أنتم بدافعي العذاب عنّي (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ) (٢٣) ؛ أي : سلامة ، (٣) يحييّ بعضهم بعضا. أو (٤) تسلّم عليهم الملائكة بذلك.
وقيل : يدعون لهم بدوام السّلامة (٥).
قوله ـ تعالى ـ : ([أَلَمْ تَرَ كَيْفَ] ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ (٢٤) تُؤْتِي أُكُلَها) ؛ يعني : النّخلة. عن الكلبيّ (٦).
(تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها) ؛ أي : في كلّ ستّة أشهر من السّنة. عن الكلبيّ (٧).
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) (٢٢)
(٣) ب ، م : سلامهم.
(٤) ج ، د ، م : و.
(٥) التبيان ٦ / ٢٩١.
(٦) مجتمع البيان ٦ / ٤٨٠ نقلا عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
(٧) روي الكلبيّ عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن خالد بن جرير ، عن أبي الربيع ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ أنّه سئل عن رجل قال : لله عليّ أن أصوم حينا ، وذلك في شكر. فقال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ قد أتى عليّ ـ عليه السّلام ـ في مثل هذا ، فقال : صم ستّة أشهر ، فإنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ يقول : (تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها) ؛ يعني : ستّة أشهر. الكافي ٤ / ١٤٢ ، ح ٦ وورد مؤدّاه فيه ٤ / ١٤٢ ، ح ٥ وعلل الشرائع / ٣٨٧ ، ح ١ وعنها كنز الدقائق ٧ / ٥٢ ـ ٥٣ ونور الثقلين ٢ / ٥٣٦ ، ح ٥٧ و ٦٢ والبرهان ٢ / ٣١١ و ٣١٢ ب ، ح ١٣ و ١٤ وورد فيه ، ح ١٥ ، ١٦ ، ١٧ مؤدّاه عن تفسير العيّاشي ٢ / ٢٢٤.