فكادت (١) الجبال تزول من شدّة حفيف النّسور والتّابوت (٢).
مقاتل قال : نزلت هذه الآية في [نمرود بن كنعان الجبّار ، حسين انحط بالنّسور الّتي أراد أن يصعد بها إلى السّماء بز عمّه فلم يظفر بشيء ، فخاف (٣) الصعود ، فأخذ (٤) النسور إلى الأسفل (٥) وكان قد جوّعها أيّاما فنزلت تطلب طعمها وعادتها شديد (٦) الهوى والنزول. فسمع الجبل دعوة (٧) حفيفها وحفيف التّابوت ، فكاد أن يزول من مكانه لشدة ذلك (٨).
وقد حكي (٩)] من عجيب حيل النّسوان (١٠) ومكرهنّ ، في ذلك حيلة عجيبة كانت السّبب لزوال الجبل. وذلك أنّ امرأة من بني إسرائيل في الزّمان المقدّم كانت تحبّ شابّا ويحبّها ، وكانت تختلف إليه ، فارتاب منها زوجها واتّهمها بأنّها تخونه في نفسها ، وكان لهم جبل يحلفون عليه ، فمن كان كاذبا ابتلعه الجبل ، [وإن] (١١) كان صادقا نجا.
__________________
(١) أ : فكأنّ.
(٢) مجمع البيان ٦ / ٤٩٨ نقلا عن ابن عباس.
(٣) ج ، د : وخاف.
(٤) ج ، م : فأحدر.
(٥) م ، د : أسفل.+ ج : هابط.
(٦) م : شديدة.
(٧) ج ، د ، م : وغيره.
(٨) تفسير القرطبي ٩ / ٣٨٠ ـ ٣٨١.
(٩) ليس في ب.+ ب زيادة : حكاية.
(١٠) ج ، د ، م : النساء.
(١١) ج ، د ، م : ومن.