و [قال الحسن] (١) : «الرّوح» هاهنا : القرآن (٢).
وقال السّيّد المرتضى ؛ علم الهدى [ـ قدس الله روحه ـ] (٣) «الرّوح» هاهنا :
روح الإنسان ، وهي الهواء. المتردّد في مخارقه (٤).
وروي عن عليّ ـ عليه السّلام ـ : أنّ «الرّوح» هاهنا : ملك (٥) من ملائكة الله سبحانه (٦) له سبعون ألف وجه ، لكلّ وجه سبعون ألف لسان ، يسبّح الله ـ تعالى ـ بجميع ذلك (٧).
وروي أنّه (٨) على صورة الإنسان ـ والله أعلم (٩).
وقيل : إنّ السّبب في هذه الآية ، أنّ اليهود سألوا النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ عن الرّوح ، و (١٠) قالوا فيما بينهم : إن أجابنا عنها من تلقاء نفسه فليس بنبيّ.
فسكت (١١) عنهم حتّى نزل جبرائيل ـ عليه السّلام ـ [فتلا عليه] (١٢) : «قل الرّوح من
__________________
(١) ب : قيل.
(٢) التبيان ٦ / ٥١٥.
(٣) ب : رحمة الله.
(٤) مجمع البيان ٦ / ٦٧٥.
(٥) ليس في ج ، د ، م.
(٦) أ : تعالى.
(٧) تفسير الطبري ١٥ / ١٠٥ ومجمع البيان ٦ / ٦٧٥ وعنه كنز الدقائق ٧ / ٥٠٥ ونور الثقلين ٣ / ٢١٩.
(٨) ليس في ج.
(٩) تفسير القرطبي ١٠ / ٣٢٤ نقلا عن أبي صالح.
(١٠) ليس في ب.
(١١) ج ، د ، م : فأمسك.
(١٢) ليس في م.