لهم. عن الكلبيّ ومقاتل وقتادة (١٢).
قيل : جمع فرعون فيه السّحرة ، لإلقاء حبالهم وعصيّهم في واد لهم ، عند ارتفاع الشّمس واشتداد الحرّ. وذلك أنّ السّحرة عمدوا (١٣) إلى الحبال والعصيّ ، فحشّوها بالزّئبق وألقوها في الوادي عند ارتفاع النّهار (١٤) فحميت وسعت ، وقالوا لموسى : هذه أعظم من حيلتك (١٥). فألقى موسى ـ عليه السّلام ـ عصاه فصارت ثعبانا عظيما ، فالتقفت جميع ما ألقى السّحرة. وكانوا ثمانين ساحرا ، وكان شيخهم رجلا أعمى اسمه حطحط.
فقال للسّحرة : ما الّذي فعل موسى؟ فحكوا له حكايته وتلقّف عصاه لحلالهم (١٦).
فقال لهم : انظروا إلى بطن عصاه أكبرت؟
فقالوا : لا.
فقال حطحط : ليس هذا بسحر ، وإنّما هو أمر إلهي (١٧).
(فَأُلْقِيَ) عند ذلك (السَّحَرَةُ سُجَّداً قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هارُونَ وَمُوسى) (٧٠).
__________________
(١٢) تفسير الطبري ١٦ / ١٣٥ نقلا عن قتادة وابن زيد.+ تفسير أبي الفتوح ٧ / ٤٦٨ نقلا عن مقاتل والكلبيّ.
(١٣) د : عهدوا.
(١٤) ج ، د ، م : الشّمس.
(١٥) ج ، د ، م : حيّتك.
(١٦) ج ، د ، م زيادة : وعصيهم.
(١٧) أنظر : كشف الأسرار ٦ / ١٤٥ ـ ١٤٧.+ سقط من هنا الآيات (٦٠) ـ (٦٩) وستأتي الآية (٦٣)