وقيل : «إن» هاهنا (١) ، بمعنى : نعم ، في لغة آخرين (٢).
و [قد قرئ] (٣) : «إنّ هذين لساحران» (٤).
وقال الكوفيّون : «إن» هاهنا مخفّفة ، بمعنى : ما ، و «اللّام» بمعنى : إلّا. وتقدير الكلام : ما هذان إلّا ساحران (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ) :
من رفع «كيد» جعل «ما» بمعنى : الّذي ، و «كيد» خبرها. ومن نصب «كيد» أضمر (٦) «فيصنعوا» (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي) ؛ يريد : أسر بهم ليلا.
قوله ـ تعالى ـ : (فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لا تَخافُ دَرَكاً وَلا تَخْشى) (٧٧) ؛ يريد : لا تخاف لحاقا من فرعون ولا تخشى من الغرق. فضرب موسى ـ عليه السّلام ـ بعصاه البحر فانفلق (٨) اثني عشر دربا ، لكلّ سبط دربا. فعبر فيها موسى بأصحابه وتبعه فرعون بجنوده ، فصعد موسى وأصحابه منه وكمل
__________________
(١) أ ، ب زيادة : محذوفة.
(٢) التبيان ٧ / ١٨٤ نقلا عن المبرّد.
(٣) أ ، ب : قد روي.+ ج : قرئ.
(٤) تفسير أبي الفتوح ٧ / ٤٧٠ ناسبا القراءة إلى أبي عمرو بن العلا وعيسى بن عمر.
(٥) تفسير أبي الفتوح ٧ / ٤٧٠.
(٦) ليس في ج ، د ، م.
(٧) سقط من هنا الآيات (٧٣) ـ (٧٦)
(٨) ج ، د ، م : فانفرق.