فشقّ علي النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ ذلك (١٣). وعلم الله منهم ، أنّه لو أجابهم إلى ذلك وإلى جميع ما تعنّتوه به ممّا يصحّ فعله لم يؤمنوا ، بل يموتوا على كفرهم ، فلم يجبهم إلى ذلك ، لأنّ (١٤) فعل ذلك كان (١٥) عبثا ، فيلحق بما سألوه ممّا لا (١٦) يصحّ فعله (١٧) ؛ كالرّؤية لله ـ تعالى ـ فلم بجبهم الله ـ تعالى ـ (١٨) إليهما (١٩).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ) :
قال قتادة : إلى أجل (٢٠).
وقال مجاهد : إلى حين (٢١).
(لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ) ؛ يعني : العذاب.
(وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٨)) ؛ أي : نزل بهم العذاب.
قوله ـ تعالى ـ : (أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ) ؛ أي : اختلقه ؛ يريدون (٢٢) : القرآن.
__________________
(١٣) أ : فشقّ عليه ذلك
(١٤) ب : وأنه لو.
(١٥) أ : يكون.+ ج ، د ، م : كأن يكون.
(١٦) ليس في ب.
(١٧) ب : منه.
(١٨) ليس في أ.
(١٩) م : إليها. سقط من هنا قوله تعالى : (وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (١٢))
(٢٠) مجمع البيان ٥ / ٢١٨ نقلا عن ابن عباس.
(٢١) التبيان ٥ / ٤٥٢ نقلا عن ابن عباس.
(٢٢) ب : يريد.