فقال ـ تعالى ـ (١) : (قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ) :
قيل : من البقرة إلى هود (٢).
وقيل : بل ذلك (٣) عامّ في الطّوال والقصار (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) ؛ يعني : محمّد (٥) ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ.
وقد اختلف في الشّاهد :
فقال قوم : شاهد من الله ، وهو محمّد ـ عليه السّلام ـ. قال ذلك الحسن ، وذهب إليه ابن زيد والجبائيّ (٦).
وقال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ ومجاهد وإبراهيم النّخعيّ والفرّاء والزّجّاج : «الشّاهد» جبرائيل ـ عليه السّلام ـ يتلو القرآن على محمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ (٧).
وقيل : «شاهد منه» لسانه ـ عليه السّلام ـ (٨).
وروي عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ أنّه قال : «الشّاهد» هاهنا هو عليّ [بن
__________________
(١) من أ.
(٢) بحر المحيط ٥ / ٢٠٨ نقلا عن ابن عباس.
(٣) أ : كان.
(٤) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١٣)) والآيات (١٤) ـ (١٦)
(٥) م : محمّدا.
(٦) التبيان ٥ / ٤٦٠.
(٧) التبيان ٥ / ٤٦٠.
(٨) التبيان ٥ / ٤٦٠.