صاغِرُونَ) (٣٧) ؛ أي : ذليلون خاضعون.
ثمّ قال ـ عليه السّلام ـ للجنّ ولمن بين يديه من الأشراف (١) : (أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِها قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) (٣٨) :
قال بعض المفسّرين : إنّما أمر بذلك ليحلّ له أخذه قبل أن تسلم فيحرم عليه أخذه ، مضافا إلى أغراض (٢) أخر (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ) (٣٩) :
«العفريت» [القويّ الشديد] (٤) من الشّياطين. و «مقامه» هاهنا ، مجلسه الّذي [كان يجلس فيه.
قيل : كان يجلس فيه من صّلاة الصبح إلى أن يرتفع النّهار ، قريبا من الزّوال] (٥).
قوله ـ تعالى ـ : «لَقَوِيٌّ أَمِينٌ» قال ابن عبّاس : أمين (٦) على المرأة (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ
__________________
(١) سقط من هنا قوله تعالى : (قالَ يا أَيُّهَا الْمَلَؤُا).
(٢) ج ، د : أعراض.
(٣) تفسير الطبري ١٩ / ١٠١ من دون ذكر للقائل.
(٤) ليس في ج.+ د ، م : القويّ.
(٥) م : كان يجلس فيه من صلاة الصبح إلى أن يرتفع النّهار قريبا من الزّوال.+ ب : كان يجلس فيه وقيل كان يجلس في مصلّاه الصبح إلى أن يرتفع النهار قريبا من الزّوال.+ ج ، د : كان يجلس فيه من صلاة الصبح إلى أن يرتفع النّهار ، قريبا من الزّوال.+ تفسير الطبري ١٩ / ١٠٢ عن ابن إسحاق.
(٦) ليس في ب.
(٧) التبيان ٨ / ٩٦.