(وَقالَتِ [امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ] لا تَقْتُلُوهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً [وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) (٩)].
فأجابها إلى ما طلبت. فأخذته آسية ، وأمرت بإرضاعه من بعض نساء مصر. فطافوا به على جميع المراضع فلم يرأمّه على ثدي (٢٥) واحدة منهنّ (٢٦).
قال الله ـ تعالى ـ : (وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ مِنْ قَبْلُ) :
وكانت أخت موسى ـ عليه السّلام ـ في دار آسية (فَقالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى أَهْلِ بَيْتٍ) [يرضعونه و] (٢٧) (يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ ناصِحُونَ) (١٢) ؛ يعني : أمّه.
فدفعوه إلى أمّه ، فرضع على ثديها ، ففرحوا بذلك وأحسنت رضاعه (٢٨).
وأحسنت آسية تربيته فترعرع (٢٩).
فبينما هو ذات يوم يلاعبه فرعون وزوجته ، إذ عمد إلى ذقن فرعون وهزّها (٣٠) حتى كاد (٣١) بقلعها. فغضب فرعون لذلك وهمّ أن يقتله (٣٢) ، فمنعته آسية
__________________
(٢٥) ليس في ج ، د ، م.
(٢٦) ستأتي الآية (١١) آنفا.
(٢٧) ليس في أ.
(٢٨) ج ، د ، م : إرضاعه.
(٢٩) ج ، د ، م : إلى أن ترعرع.
(٣٠) م : تنزها.
(٣١) م زيادة : أن.
(٣٢) ج ، د ، م : بقتله بدل أن يقتله.