وقالت : هذا طفل وعمده كخطائه ، وإلّا فهلمّ (١) فاختبره بما فيه نفعه وضرّه. ثمّ إنّها عمدت إلى درّة وجمرة نار فألقتهما بين يديه ، فهمّ موسى أن يأخذ الدّرة ، فوضع جبرئيل ـ عليه السّلام ـ يده على الجمرة فأخذها بيده فأحرقته ، فوضعها في فيه ولفظها (٢).
فقد قيل : إنّ العقدة والحبسة الّتي كانت في لسان موسى ـ عليه السّلام ـ من ذلك (٣).
فتركه فرعون ، وعلم بصدق (٤) ما قالت آسية.
فلمّا كبر وبلغ أشدّه (٥) أوحى الله ـ تعالى ـ إليه ، أن يدعو فرعون وقومه إلى الإيمان. فدعاهم ، فأبوا. وأيّده الله (٦) بالآيات التسع (٧) ، وكان يلقي عصاه فتصير ثعبانا مبينا (٨) ، ويخرج (٩) من مدرعته فتأخذ الأبصار بضوئها ، ويخلع نعليه فيسعيان [عن الأرض] (١٠) عقربتين (١١) إلى غير ذلك.
__________________
(١) م : هلّم.
(٢) ج ، د ، م : فلفظها.
(٣) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٤) م : مصداق.
(٥) ج ، د ، م زيادة : واستوى.
(٦) ج ، د ، م زيادة : تعالى.
(٧) ليس في د.
(٨) ج ، د ، م : عظيما.
(٩) ج ، د ، م زيادة : يده.
(١٠) ليس في ج ، د ، م.
(١١) م : عقربين.