فلمّا أحضروه بين يديه ، همّ بقتله. فقالت (١) زوجته ؛ آسية ، وكانت مؤمنة ولم يولد لها (٢) : (قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً) وقد مضى ذكر ذلك (٣) فلا وجه لتكراره هاهنا (٤).
قوله ـ تعالى ـ : «إن كادت لتبدى به» ؛ أي : تقول : فرغ قلبي من كلّ شيء إلّا من حزنه.
وقيل : بل (٥) فرغ قلبي من حزنه لوعد الله ـ تعالى ـ لي (٦) بردّه إليّ (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (وَقالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ) ؛ أي : أتّبعي أثره. قالت (٨) لها حين ألقته في اليمّ.
قوله ـ تعالى ـ : (فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ) ؛ أي : عن بعد ، وقد أخذه الماء إلى بستان فرعون. فلمّا التقطوه من البستان (٩) إلى فرعون استوهبته زوجته منه (١٠) فوهبها إيّاه. [وقد مضى ذكر ذلك ـ أيضا ـ] (١١).
__________________
(١) م زيادة : له.
(٢) ب ، ج ، د : لهما.+ سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما كانُوا خاطِئِينَ) (٨)
(٣) أ زيادة : فيما مضى.
(٤) سقط من هنا قوله تعالى : (وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) (٩)
(٥) ب ، ج ، د ، م زيادة : تقول.
(٦) ليس في م.
(٧) التبيان ٨ / ١٣٣ من دون ذكر للقائل.
(٨) ج ، د ، م : فقالت.
(٩) أ زيادة : أتوه.
(١٠) ليس في أ.
(١١) ج ، د ، م زيادة : وكان لا يولد لهما فقالت (قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ) ثمّ أمر «أمرت ـ م» بارضاعه فلم ير أمّه على ثدي أحد من المراضع فقالت مريم أخته وكانت في دار فرعون أنا أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون تعني بذلك أمّة. فأحضروها وسلّموه إليها فأرضعته فرضع على ثديها ففرحوا بذلك فقال الله ـ تعالى ـ : (فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ).+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) (١١) والآية (١٣) وقد تقدمت الآية (١٢)