هذه الآية نهيان وأمران وبشارتان وخبران. وهي [استيفاء المعنى مع] (١) أقوى الأدلّة على فصاحة القرآن الّذي لا يداينه في كلام العرب كلام ؛ لأنّ حدّ الفصاحة عند العلماء هي (٢) استيفاء المعنى مع اختصار اللّفظ (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً) :
«اللام» هاهنا ، لام العاقبة ؛ أي : عاقبة أمره يكون ذلك.
قيل : التقطه خدم فرعون وجواريه (٤) من الماء الّذي يجري بين الشّجر ، ولذلك سمعوه (٥) : موسى لأنّه أسم مركّب من الماء والشّجر ؛ ف «مو» هو الماء بالعبريّة (٦) و «سى» (٧) الشجر بها (٨).
ونسبته ـ عليه السّلام ـ إلى ذلك : موسى بن عمران بن نضير (٩) بن فاقب (١٠) ابن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم. ويعقوب هو إسرائيل بن إسحاق بن إبراهيم ـ عليهم السّلام ـ.
__________________
(١) ليس في ج ، د.+ م : من.
(٢) ج ، د ، م : في.
(٣) مجمع البيان ٧ / ٣٧٧ من دون ذكر للقائل.
(٤) م : حواره.
(٥) م : سمّاه.
(٦) ب ، ج ، د ، م : بالعبرانية.
(٧) ب ، ج ، د ، م زيادة : هو.
(٨) تفسير الطبري ٢٠ / ٢١ نقلا عن السدي.
(٩) ب : يضمر.+ ج ، د ، م : يضمير.
(١٠) ج : عاقب.+ ب ، د : ثاقب.