قوله ـ تعالى ـ : (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ) ؛ يعني : نصر الله أنبياءه (١) قبل محمّد.
(وَمِنْ بَعْدُ) ؛ يعني : نصر الله محمّدا ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ على مشركي قريش.
قوله ـ تعالى ـ : (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (٤) بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ [وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ]) (٥) :
قيل : يفرحون بنصر الرّوم على فارس (٢).
وقيل : يفرحون بنصر الله محمّدا ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وأصحابه على المشركين ببدر (٣).
وروي في أخبارنا ، عن أئمّتنا ـ عليهم السّلام ـ أنّهم قالوا : يفرح المؤمنون بظهور القائم [من آل محمّد] (٤) ونصره على (٥) أعدائه (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) ؛ يعني بهم (٧) : مشركي قريش [(كانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً) ؛ يعني : الذين خلوا كانوا أشدّ قوّة من مشركي قريش] (٨) ورؤسائهم.
__________________
(١) د : أتيناه.
(٢) تفسير الطبري ٢١ / ١٤ و ١٥ نقلا عن قتادة.
(٣) التبيان ٨ / ٢٢٨ نقلا أبي سعيد الخدري.
(٤) ج ، د ، م : ـ عليه السّلام ـ.
(٥) ليس في أ.
(٦) تأويل الآيات ١ / ٤٣٤ وعنه كنز الدقائق ١٠ / ١٧٥ والبرهان ٣ / ٢٥٧.+ سقط من هنا الآيات (٦) ـ (٨)
(٧) ليس في ج.
(٨) ليس في أ.