قوله ـ تعالى ـ : (وَأَثارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوها أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوها) ؛ أي : حرثوا الأرض وعمروها للزّراعة والغرس أكثر ممّا عمرتم. قال ذلك الكلبيّ والفرّاء (١).
(فَما أَغْنى عَنْهُمْ) (٢) ؛ أي (٣) : قوتهم من عذاب الله شيئا (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى) ؛ يريد : كان عاقبتهم في الدّنيا القتل ، وفي الآخرة العذاب.
و «السوء» اسم لجهنّم ؛ كما أنّ «الحسنى» اسم للجنّة (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (١٥) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ) (١٦) :
«روضة يحبرون» ؛ أي (٦) : بساتين وماء ورياض يكرمون ويسرّون. عن الكلبيّ والسدي وقتادة (٧).
__________________
(١) معاني القرآن ٢ / ٣٢٢.
(٢) الحجر (١٥) / ٨٤.
(٣) ليس في ج ، د ، م.
(٤) سقط من هنا قوله تعالى : (وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (٩)
(٥) سقط من هنا قوله تعالى : (أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللهِ وَكانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ) (١٠) والآيات (١١) ـ (١٤)
(٦) ج ، د ، م زيادة ، في.
(٧) تفسير الطبري ٢١ / ١٩ نقلا عن قتادة.