وقال مجاهد : ينعمون (١).
وقال أبو عبيدة : يسرّون بالسماع والملاذ [والتحف والخدم] (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (١٧) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ) (١٨) :
روي أصحابنا ، عن أئمّتنا ـ عليهم السّلام ـ أنّهم قالوا : في هذه الآية (٣) دليل على الصلوات الخمس. يقول ـ سبحانه ـ : صلّوا في هذه الأوقات (٤).
و «التسبيح» في عرف الشّرع الصّلاة ، تقول : فرغت من سبحتي وتسبيحي ؛ أي من صلاتي.
فقوله : «حين تمسون» أراد به : المغرب والعشاء الآخرة.
[وقوله] (٥) : «حين تصبحون» أراد به : صلاة الصبح.
وقوله : «وعشيّا» أراد به : صلاة العصر.
وقوله : «حين تظهرون» أراد به : صلاة الظهر.
و «الواو» هاهنا ، لا تقتضي ترتيبا ؛ كقوله ـ سبحانه ـ : (يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ) (٦).
__________________
(١) ج : يتنعّمون.+ تفسير الطبري ٢١ / ١٩ ، تفسير مجاهد ٢ / ٥٠٠.
(٢) ليس في ج ، د ، م.+ مجاز القرآن ٢ / ١٢٠.
(٣) ليس في أ.
(٤) من لا يحضره الفقيه ١ / ٢١٣ وعنه كنز الدقائق ١٠ / ١٨١ والبرهان ٣ / ٢٥٩ ونور الثقلين ٤ / ١٧٢.
(٥) ليس في ج ، د.
(٦) آل عمران (٣) / ٤٣.