ـ تعالى ـ أزواج النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ على أمّته (١).
وقيل : نزلت حيث (٢) اختار الله ـ تعالى ـ لنبيّه ـ عليه السّلام ـ نساءه التّسع ، اللّاتي حظر (٣) عليه التّزويج بعدهنّ. وكان الله ـ تعالى ـ قد أباحه أن يتزّوج ما يشاء (٤) من النّساء (٥) ، وإباحة ـ أيضا ـ من تهب نفسها له. فقال ـ سبحانه ـ : «لا يحلّ لك النّساء من بعد ولا أن تبدّل بهنّ من أزواج ولو أعجبك حسنهنّ إلّا ما ملكت يمينك» (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ) ؛ يعني : في الدّنيا والآخرة.
السدي يرفعه إلى ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ قال : نزلت هذه السّورة قبل سورة النّور (٧). فقال النّبيّ (٨) ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : أيّما امرأة منكنّ زنت جلدت مائتين ، وكذلك يضاعف لها الثّواب على الطّاعة ضعفين (٩).
__________________
(١) تفسير القرطبي ١٤ / ١٦٧.
(٢) ب : حين.
(٣) ب زيادة : الله.
(٤) ليس في ب ، ج ، د ، م.
(٥) ب ، ج ، د : ماشاء.
(٦) ورد مؤدّاه في كشف الأسرار ٨ / ٥١ من غير نسبة القول إلى أحد.+ الأحزاب (٣٣) / ٥٢.+ سقط من هنا الآية (٢٩)
(٧) مجمع البيان ١٠ / ٦١٣.
(٨) ليس في ب.+ لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٩) تفسير القمي ٢ / ١٩٣ : في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السّلام قال أجرها مرّتين والعذاب ضعفين كل هذا في الآخرة حيث يكون الأجر يكون العذاب.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً) (٣٠) والآية (٣١)