الفرّاء قال (١) : يقول ـ سبحانه ـ (٢) : عليكم فيها فرائض مختلفة ، وعلى من بعدكم إلى يوم القيامة (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ) ؛ أي : لا تأخذكم (٤) بهما (٥) رأفة ورحمة ورقّة.
وروي عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ أنّه قال في تفسير هذه الآية : البكر بالبكر والتّغريب (٦) عام والثّيّب بالثّيّب الجلد والرّجم (٧).
وقال بعض المفسّرين : هذه الآية ناسخة لقوله ـ تعالى ـ : (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ ، فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللهُ لَهُنَّ سَبِيلاً) (٨).
ورد أنّ «السّبيل» (٩) : الجلد والرجم (١٠).
__________________
(١) ليس في ج ، د ، م.
(٢) م زيادة : فرضنا.
(٣) معاني القرآن ٢ / ٢٤٤.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (١)
(٤) ج ، د ، م : تأخذكم.
(٥) ليس في ج ، د ، م.
(٦) ج ، د ، م : تغريب.
(٧) تفسير الطبري ٤ / ١٩٨.
(٨) النساء (٤) / ١٥.+ تفسير الطبري ٤ / ١٩٨.
(٩) د زيادة : به.
(١٠) هو مرويّ عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ. فانظر : تفسير العيّاشي ١ / ٢٢٧ وعنه كنز الدقائق ٣ / ٣٥٣ والبرهان ١ / ٣٥٣ ونور الثقلين ١ / ٤٥٦.