و «التّماثيل» صور من نحاس ورخام بأرض إصطخر من غير أن تعبد ..
الكلبيّ قال : كانت الشّياطين يصوّرون صور الأنبياء والملائكة في المساجد ليراها (١) النّاس ، فيزدادوا عبادة (٢).
قال الحسن : «التماثيل» هي (٣) النّقوش من الصّور ، ولم تكن إذ ذاك محرمة (٤).
وقال قوم : منهم كانوا يعملون أيّ صورة أرادها (٥) سليمان ـ عليه السّلام ـ (٦).
وقال قوم : منهم كانوا يعملون صور السّباع والبهائم والطيور على كرسيّ سليمان ـ عليه السّلام ـ فيكون إذ ذاك أهيب له (٧).
وقد ذكر : أنّهم صوّروا بين يدي (٨) كرسيّة الأعظم أسدين (٩) وفوقه نسرين.
وكان سليمان ـ عليه السّلام ـ إذا أراد صعود الكرسي بسط (١٠) له الأسدان ذراعيهما ، فإذا علا فوق الكرسيّ نشر عليه النّسران أجنحتهما فظللا عليه من الشّمس. وكان ذلك [على وجه] (١١) لا يعرفه إلّا سليمان ـ عليه السّلام ـ وحده.
__________________
(١) أ : فتراها.
(٢) مجمع البيان ٨ / ٦٠٠ نقلا عن ابن عبّاس.
(٣) ليس في ج.
(٤) مجمع البيان ٨ / ٦٠٠.
(٥) ج ، د ، م : أراد.
(٦) التبيان ٨ / ٣٨٣ من غير نسبة القول إلى أحد.
(٧) التبيان ٨ / ٣٨٣ من دون ذكر للقائل.
(٨) ليس في ج ، د ، م.
(٩) ليس في م.
(١٠) ج ، د ، م : يبسط.
(١١) ليس في ج ، د ، م.