أنذر آباؤهم (١).
قوله ـ تعالى ـ : (فَهُمْ غافِلُونَ (٦) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) (٧) ؛ أي : وجب وسبق في علمه أنّهم (٢) لا يختارون الإيمان.
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ) (٨) :
روي : أنّ السّبب في نزول هذه الآية ، أنّ أبا جهل وأصحابه (٣) من بني مخزوم تحالفوا ، إن رأوا محمّدا ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ يصلي (٤) ، ليرضخن رأسه بالحجارة. فجاؤوا ، فحال (٥) الله (٦) بينهم وبين ذلك (٧).
قوله ـ تعالى ـ : «إنّا جعلنا في أعناقهم أغلالا» ؛ أي (٨) : غلّت أيديهم إلى (٩) أعناقهم ، فلم يستطيعوا بها عملا. ويعني : أعناق الكفّار والجبابرة من قريش ، الّذين اجتمعوا وتحالفوا على قتل النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ (١٠) وأن يضربوه ضربة
__________________
(١) كشف الأسرار ٨ / ١٩٩.
(٢) ب زيادة : لا يؤمنون و.
(٣) ب : صاحبيه.
(٤) ليس في ج ، د ، م.
(٥) م : فحيل.
(٦) ليس في ج ، د ، م.
(٧) مجمع البيان ٨ / ٦٤٩.
(٨) ج : يعني.
(٩) د : في.
(١٠) م : عليه السّلام.