فخرج من الغارة فقصد (١) البحر ، وهو قوله ـ تعالى ـ : (إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ) (١٤٠) ؛ أي : السّفينة المملوءة ؛ أي : هرب إليها ، وإذا بسفينة مملوءة فناداهم فأخذوه معهم. فعرض (٢) لهم الحوت وكان من عادتها ذلك ، فأقرعوا (٣) بينهم على رجل يقذفون إليها حتّى يتركهم (٤) الحوت (٥) يسيرون ، فوقعت القرعة عليه ، وهو قوله ـ تعالى ـ : (فَساهَمَ) ؛ أي (٦) : فقارع.
[(فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ) (١٤١) ؛ أي : فقارع (٧)] (٨) [فكان (٩) من المقروعين ؛ أي : من] (١٠) المغلوبين.
وقال الحسن : إنّما ساهم لأنّهم أشرفوا على الغرق ، فرأوا أن طرح واحد أهون من طرح الجميع (١١).
وقيل : إنّهم لمّا تعرّضت لهم الحوت قالوا : فينا واحد مذنب (١٢) مطلوب من
__________________
(١) ج ، د ، م : وقصد.
(٢) ج ، د ، م : فتعرض.
(٣) م : فاقترعوا.
(٤) م : تتركهم.
(٥) ليس في ج ، د ، م.
(٦) ليس في د.
(٧) ليس في م ، ج.
(٨) ليس في د.
(٩) م : كان.
(١٠) ليس في ج.
(١١) التبيان ٨ / ٥٢٩ من دون ذكر للقائل.
(١٢) ج ، د ، م زيادة : و.