قتادة قال : فيه ذكر اسم (١) الأمم السّالفة (٢) والقرون الخالية (٣).
وقيل : ذي (٤) التذكير. عن الطبري (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ) ؛ أي : من أمّة.
قوله ـ تعالى ـ : (فَنادَوْا وَلاتَ حِينَ مَناصٍ) (٣) :
«المناص» المفرّ والملجأ. يقال : ناص في البلاد ؛ أي : ذهب.
ومعنى الآية : ليس ملجأ ولا مهرب ولا مذهب.
وقال أهل اللغة : «ولات حين» مفتوحان ، كأنّهما كلمة واحدة. وإنّما هي «لا» زيدت فيها «التاء» للتأكيد ؛ كقولهم : ثمّ وثمّت ، [ودبّ ودبّت] (٦).
وأمّا قول الشّاعر :
طلبوا صلحنا ولات أوان |
|
بحفظ (٧) ما بعد ولات (٨) |
فقد قال أبو إسحاق : أي : ليس وقتنا وقت صلح (٩).
__________________
(١) ليس في ج ، د ، م.
(٢) د : السابقة.
(٣) مجمع البيان ٨ / ٧٢٦ نقلا عن الجبّائي.
(٤) ج ، د ، م : فيه.
(٥) تفسير الطبري ٢٣ / ٧٥.+ سيأتي الآية (٢)
(٦) م : ربّ وربّت.+ تفسير أبي الفتوح ٩ / ٣٥١.
(٧) د زيادة : من.
(٨) لأبي زبيد الطائيّ. تفسير أبي الفتوح ٩ / ٣٥١ ومغني اللبيب ١ / ٣٣٦ وفيهما نصف البيت الثاني هكذا : فأجبنا أن ليس حين بقاء.
(٩) البحر المحيط ٧ / ٣٨٤.