فيها أقواتها في أربعة أيّام» (١).
وعن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ أنّه قال : إنّ (٢) الله ـ تعالى ـ خلق الأرض يوم الأحد ويوم الاثنين ، وخلق النّاس والعمران (٣) يوم الثّلاثاء ، وخلق الماء والشّجر والخراب يوم الأربعاء ، فذلك أربعة أيّام. وخلق يوم الخميس السّماء ، وخلق يوم الجمعة الشّمس والقمر والنجوم والملائكة وآدم ـ عليه السّلام ـ (٤).
وقال الحسن (٥) وابن زيد : «قدّر فيها أقواتها» ؛ أي : أرزاقها (٦).
وقال قتادة : قدّر ما فيه صلاحها (٧).
الزّجّاج قال : إنّما خلق الله شيئا بعد شيء لتعتبر به الملائكة (٨).
وقيل : ليعتبر به العباد (٩).
وقال الزّجّاج : الوجه ـ أيضا ـ في ذلك تعليم للعباد [التّواني (١٠) في الأمور وترك العجلة فإن الله ـ تعالى ـ كان قادرا أن يخلق ذلك جميعه في أقلّ قليل] (١١).
__________________
(١) معاني القرآن ٣ / ١٢ نقلا عن الحسن وحده.
(٢) ليس في أ.
(٣) ليس في أ.
(٤) تفسير الطبري ٢٤ / ٦١ نقلا عن ابن عبّاس.
(٥) ليس في ج.
(٦) تفسير الطبري ٢٤ / ٦٢.
(٧) تفسير الطبري ٢٤ / ٦٢.
(٨) مجمع البيان ٩ / ٧.
(٩) التبيان ٩ / ١٠٨.
(١٠) ج ، د ، م : التؤدة.
(١١) ليس في أ.+ التبيان ٩ / ١٠٨.